عشية الإستقلال.. تمنٍّ لـ اللواء إبراهيم!
تمنّى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على المسؤولين اللبنانيين تجاوز خلافاتهم والعمل من أجل إعادة بناء الوطن ليبلسم لبنان جراحه”.
وخلال زيارته على رأس وفد من المديرية دير مار يوحنا الصابغ في الخنشارة، مهد الرهبانية الباسيلية الشويرية، قال ابراهيم : “ما يحدو على الأمل والرجاء، بقيامة الوطن، هو إصرار هذا الشعب في صبره وصموده وتمسكه بأرضه، وعلى ايمانه بأهمية التفاعل الحضاري والثقافي والديني، المفضي إلى تمتين أواصر العيش المشترك الواحد”.
وتابع “أي العيش معاً، فجعل من لبنان رسالة أكثر منه وطناً، وجعله النموذج الذي أراده الله في وجه أباليس، يروجون لنظرية صراع الحضارات والاديان كنهاية حتمية لهذا العالم. فجعله مدرسة في الانفتاح والتلاقي، يرفض الدخول في شرنقة الانعزال أو شرنقة الاختناق. وها نحن أيّها السادة الكرام على بعد مسافة قصيرة من عيد الاستقلال التاسع والسبعين، نتمنى ونعمل على أن تمر المناسبة ولبنان قد اكتمل عقده المؤسساتي بوجود رئيس جديد يبلسم جراح هذا الوطن”.
واستكمل “القلق الذي ينتاب اللبنانيين في خضم هذه العاصفة التي ما زالت تستوطن بلادنا والمنطقة، يفرض على كل المسؤولين العودة إلى التعالي عن كل الخلافات، واعتماد لغة الحوار البناء، والعمل من أجل إعادة بناء دولتنا، والعيش فيها بسلام واستقرار لأنها الضامن الوحيد بعد الله، ولا خلاص او مستقبل لأولادنا في لبنان أو في بلاد الاغتراب، إلا من خلال دولة حديثة، تستمد قوتها من شعبها، وتستعيد دورها الفريد والمميز في هذه المنطقة وفي العالم الذي لا يمكن ان يضطلع به إلا لبنان – الرسالة، لبنان التجربة الانسانية التي يجب المحافظة عليها لتبقى نموذجاً لكل العالم، لأنها إذا سقطت ساد التوحش المادي وفقدت البشرية قيمة وجودها المنبعث من إنسانية هي من صنع الله وإرادته”.
وختم ابراهيم مجدداً شكره “للارشمندريت توما، والآباء الاجلاء هذه الدعوة الكريمة، واللقاء المميز المبني على الخير من أجل لبنان وطن الانسان”.